خصوصي مصر

”دمج الطاقة المتجددة مع التنقل الكهربائى” على طاولة قمة مصر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية ”EVs”

-الشاذلى مصطفى: توقعات بطفرة كبيرة فى مبيعات السيارات الكهربائية بمصر 2026

وليد الديبابى: السوق المصرية قادرة على استيعاب نمو كبير فيى السيارات الكهربائية مع توسعات تفوق التوقعات

عبد الله عصام: التحول إلى السيارات الكهربائية لم يعد خيارًا بل بات ضرورة خلال الأعوام المقبلة


تطرقت جلسة "دمج الطاقة المتجددة مع التنقل الكهربائى"، إحدى الجلسات النقاشية الهامة التى تم انعقادها ضمن فعاليات النسخة الثانية من قمة مصر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية "EVs"، إلى سبل التكامل بين مصادر الطاقة النظيفة وحلول النقل الكهربائى، بما يسهم فى دعم الاستدامة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتعظيم الاستفادة من الطاقة المتجددة فى منظومة النقل الحديثة.

وأدار الجلسة أيمن محمد، الرئيس التنفيذى لشركة "Electrified"، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين، لبحث الفرص والتحديات، واستعراض أحدث التجارب والتطبيقات العملية فى هذا المجال الحيوى، ودوره فى دعم التحول نحو مستقبل أكثر استدامة لقطاع النقل فى مصر.

من جانبه، أعرب الشاذلى مصطفى، خبير التسويق والمبيعات بقطاع السيارات، عن سعادته الغامرة بالمشاركة فى فعاليات قمة مصر لوسائل التنقل الكهربائية، مشيدًا بالدور الكبير الذى قام به اللواء محمد الصعيدى، رئيس القمة فى تنظيم هذا المعرض، ودعم انتشار صناعة السيارات الكهربائية فى السوق المصرية.

وأكد مصطفى، أن اللواء محمد الصعيدى، كان له تأثيرًا محوريًا فى تسليط الضوء على هذا القطاع الحيوى، أسهم بدوره فى تعزيز الوعى بأهمية التحول إلى وسائل النقل الكهربائية ودعم الاستثمارات المرتبطة بها.

وأوضح خبير التسويق والمبيعات بقطاع السيارات، أنه يعمل فى قطاع السيارات منذ أكثر من 35 عامًا، مشيرًا إلى أن السيارات الكهربائية تحظى بدعم كبير فى الصين، ما أسهم فى تحقيق طفرة صناعية وتسويقية، كما نجحت في أوروبا فى كسب ثقة المستهلكين، الذين باتوا يبحثون عن حلول نقل مريحة وموفرة فى الوقت نفسه.

وأشار مصطفى، إلى أنه تم تقديم مشروع متكامل إلى كل من إدارة المرور، ووزارة الكهرباء، ووزارة الاتصالات، يهدف إلى دعم منظومة السيارات الكهربائية وتطوير البنية التحتية والخدمات المرتبطة بها، بما يسهم فى تهيئة السوق المصرية لهذا التحول، مؤكدًا أن لكل دولة طبيعتها الخاصة، موضحًا أن المستهلك المصرى يضع عامل الأمان على رأس أولوياته عند اتخاذ قرار الشراء، وهو ما يتطلب تكاتف جميع الأطراف لتقديم منتج موثوق ومتكامل.

وتوقع الشاذلى مصطفى، أن يشهد عام 2026 تقدمًا كبيرًا فى مبيعات السيارات الكهربائية داخل السوق المصرية، مشددًا على أهمية تعاون الوكلاء والموزعين، إلى جانب تطوير خدمات ما بعد البيع، لتحقيق طفرة حقيقية ومستدامة فى هذا القطاع الواعد.

فيما أكد وليد الديبابى، الرئيس التنفيذى لشركة "Sparkd EV"، أن الشركة وضعت منذ انطلاقها هدفًا واضحًا يتمثل فى العمل والتوسع فى مجال السيارات الكهربائية، مشيرًا إلى أن بداية هذا القطاع كانت صعبة نسبيًا داخل السوق المصرية، موضحًا أن الشركة بدأت نشاطها قبل نحو 4 سنوات فى وقت كان فيه سوق السيارات الكهربائية محدودًا للغاية، مع وجود تحديات كبيرة تتعلق بعمليات الاستيراد، وتوافر مراكز الصيانة، والبنية التحتية الداعمة لهذا النوع من المركبات.

وأضاف الديبابى، أن الشركة نجحت فى الانتشار والنمو بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا، لاسيما خلال العام الماضى فى ظل التوسع الذى شهده السوق، عقب دخول العديد من التوكيلات التى حرصت على توفير السيارات الكهربائية، ما أسهم فى زيادة الإقبال ورفع مستوى الوعى لدى المستهلكين.

وأشار الرئيس التنفيذى لشركة "Sparkd EV"، إلى أن الشريحة الأولى من العملاء كانت تتركز فى مناطق مثل التجمع الخامس، ومدينة 6 أكتوبر، حيث تتوافر إمكانية الشحن المنزليى، لاسيما فى الفيلات، لتفادى فترات الانتظار الطويلة بمحطات الشحن، التى قد تصل إلى عدة ساعات فى بعض الحالات.

وتطرق الديبابى، إلى التجارب الجارية فى الصين، التى تعتمد على تركيب وحدات طاقة شمسية أعلى سقف السيارة لشحنها بالطاقة الشمسية، موضحًا أن هذه الحلول لا تزال فى مرحلة التجارب، إلا أن نجاحها قد يُحدث طفرة كبيرة جدًا فى صناعة السيارات الكهربائية عالميًا، مؤكدًا أن السوق المصرية تُعد من أقوى الأسواق القادرة على استيعاب مختلف أنواع السيارات الكهربائية، سواء الأوروبية أو الصينية، لافتًا إلى أن مصر تُعد من أكثر الأسواق مرونة فى تقبل التقنيات الجديدة وتنوع العلامات التجارية.

وأوضح الديبابى، أن البروتوكول الصينى يُعد الأفضل من حيث التطور والتكلفة فى السيارات الكهربائية، بينما يتمتع البروتوكول الأوروبى بقوة أكبر وسمعة عالمية راسخة، وهو ما يتيح خيارات متعددة تناسب احتياجات السوق المصرية، مشيرًا إلى وجود شركات صينية استطاعت تطوير تقنيات تتيح تغيير بطارية السيارة خلال 5 دقائق فقط، مؤكدًا أن تطبيق هذه التكنولوجيا فى مصر، حال نجاحها، سيُحدث نقلة نوعية وطفرة حقيقية فى قطاع السيارات الكهربائية.

من جانبه، أعرب المهندس عبد الله عصام، مدير خدمة ما بعد البيع بشركة "RALLY MOTORS GROUP"، عن سعادته بالمشاركة فى فعاليات قمة مصر لوسائل التنقل الكهربائية، مؤكدًا أن الحدث تضمن كمًا كبيرًا من المعلومات الهامة حول مستقبل السيارات الكهربائية وتطور هذا القطاع الحيوى.

وأوضح عصام، أن الشركة تمتلك خبرة تمتد لأكثر من 15 عامًا فى السوق المصرية، مشيرًا إلى أنها حصلت على ترخيص رسمى من وزارة الصناعة، لصيانة السيارات الكهربائية، فى خطوة تعكس جاهزيتها لمواكبة التحول المتسارع فى صناعة السيارات، مشيرًا إلى أن هناك توصيات واضحة صادرة عن مؤتمر المناخ بضرورة تقليل الانبعاثات الكربونية، مؤكدًا أن التحول من سيارات البنزين إلى الطاقة الكهربائية لم يعد خيارًا، بل أصبح أمر مُلحًا خلال الأعوام ال 5 إلى ال 10 المقبلة، فى ظل التوجهات العالمية نحو الاستدامة.

وشدد مدير خدمة ما بعد البيع، بشركة "رالى موتورز جروب"، على أهمية تسريع وتيرة تطوير البنية التحتية الداعمة لصناعة السيارات الكهربائية، لافتًا إلى أن التغطية الحالية لمحطات الشحن فى القاهرة والجيزة مرضية، مع وجود خطط لإنشاء محطات شحن ضخمة على طريق مصر- الأسكندرية الصحراوى خلال الفترة المقبلة.

وأشار عصام، إلى أن السيارات التى تعمل بالبنزين والكهرباء معًا تُعد مرحلة مؤقتة، نظرًا لارتفاع تكاليف الصيانة وعدم تحقيق ترشيد حقيقى فى استهلاك الوقود، فضلًا عن استمرار الانبعاثات الكربونية الناتجة عن تشغيل محركات البنزين، مؤكدًا أن توفير بنية تحتية قوية ومتكاملة لمحطات الشحن سيكون عاملًا حاسمًا فى انتشار السيارات الكهربائية وسيطرتها على السوق المصرية، موضحًا أن توجه بعض العملاء نحو السيارات الهجينة جاء بدافع الشعور بالأمان فى السفر لمسافات طويلة.

01ebb994094b.jpg
457f78b52417.jpg
5b4292e43a9e.jpg
b5d7c3f4bfa3.jpg