خصوصي مصر

”التصنيع المحلى ونقل التكنولوجيا” على طاولة ”قمة مصر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية” 2025


تحت عنوان "التصنيع المحلى ونقل التكنولوجيا"، أدار الكاتب الصحفى هشام الزينى، رئيس تحرير "الأهرام أوتو"، إحدى الجلسات النقاشية الهامة، التى شهدتها قمة مصر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية فى نسختها الثانية، حيث ركزت الجلسة على استكشاف الفرص المتاحة للتصنيع المحلى للسيارات الكهربائية، وفتح آفاق الشراكات العالمية وتوطين التكنولوجيا، بما يسهم فى دعم النمو الصناعى وتعزيز قدرة السوق المصرية على المنافسة فى الأسواق الإقليمية والعالمية.

وخلال مناقشات الجلسة، تعرف الحضور على تجارب الشركات الرائدة وخططها للاستثمار فى مصر، وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتطوير منتجات محلية ذات جودة عالمية، بما يعكس رؤية الدولة فى بناء صناعة متقدمة ومستدامة.

فى السياق ذاته، أكد د. محمد عبد الوهاب، مدير البحث والتطوير فى قطاع السيارات بشركة "متجر"، أن الشركة تمتلك خبرات متراكمة وعلامات عالمية متميزة فى مجال المركبات الكهربائية، موضحًا أنه بعد مراجعة ملف شركة "متجر"، تبين امتلاكها نشاطًا واسعًا فى المركبات الكهربائية، يشمل سيارات الجولف، والدراجات، والعربات المتخصصة فى رياضة المحركات، وذلك من خلال العلامة العالمية "سى إف موتو".

وأضاف عبد الوهاب، أن هذه الخبرة الطويلة تمثل دافعًا قويًا لتعزيز خطط التطوير، قائلاً: إن رؤيتنا فى "متجر" تتمثل فى تطوير علامة "سى إف موتو"، لتصبح علامة تجارية رائدة فى مجال رياضة المحركات، من خلال امتلاك مجموعة منتجات متميزة، وقادرة على التكيف المستمر مع التغيرات فى سوق رياضة المحركات العالمى، مع التركيز على الاستماع إلى احتياجات ورغبات عملائنا، والحفاظ على مستويات الخدمة التى تليق بعلامة تجارية رائدة.

وأوضح عبد الوهاب، أن شركة "متجر"، تأسست عام 2007، ومنذ انطلاقها تولى اهتمامًا كبيرًا بوسائل النقل العام، وتسعى إلى تنويع منتجاتها لتلبية احتياجات الأسواق المختلفة، لافتًا إلى أن الشركة تحظى بسمعة قوية على المستوى العربى، لاسيما فى مجال سيارات الجولف التى تُعد من أبرز منتجاتها انتشارًا، لافتًا إلى أن "متجر" لديه رؤية واضحة للتعاون مع شركات ومؤسسات مختلفة، تهدف إلى تطوير السوق المصرية، مؤكدًا أن الشركة أبرمت اتفاقية تعاون مع "مصنع قادر"، فى إطار دعم التصنيع المحلى وتوطين التكنولوجيا.

كما أشار عبد الوهاب، إلى التعاون القائم مع كلية الهندسة بجامعة عين شمس، الذى يهدف إلى تطوير المنتجات بما يتناسب مع احتياجات المستهلك المصرى، وتعزيز الجانب البحثى والتطبيقى.

وفيما يتعلق بخدمات ما بعد البيع، أكد مدير البحث والتطوير أن هناك تطويرًا مستمرًا فى مراكز الخدمة الخاصة بالسيارات الكهربائية، موضحًا أن الشركة تمتلك خبرة كبيرة فى تقديم خدمات الصيانة والدعم الفنى.

وأضاف عبد الوهاب، أن السيارات الكهربائية تختلف بشكل جذرى عن السيارات التى تعمل بالبنزين، سواء من حيث التكنولوجيا أو أسلوب الصيانة، ولذلك فإن عمليات الإصلاح فى المركبات الكهربائية تتطلب خبرات فنية متخصصة، وهو ما نعمل على توفيره من خلال مراكز الخدمة التابعة لنا.

وأكد عبد الوهاب، أن شركة "متجر"، تسعى إلى لعب دور محورى فى دعم التحول نحو وسائل النقل الكهربائية فى مصر، والمساهمة فى تطوير الصناعة المحلية بما يتماشى مع المعايير العالمية.

من جانبه، أكد اللواء أركان حرب مهندس عمرو عبد العزيز، رئيس "مصنع قادر" وعضو مجلس الإدارة، أن "مصنع قادر" يُعد أحد أقدم وأعرق القلاع الصناعية فى مصر، حيث تم إنشاؤه عام 1949 فى عهد الملك فاروق، بهدف إنتاج طائرات التدريب، قبل أن ينضم فى عام 1975 إلى الهيئة العربية للتصنيع، ليبدأ مرحلة جديدة من التوسع والتطوير الصناعى.

وأوضح اللواء عبد العزيز، أن "مصنع قادر" شهد على مدار عقود تطورًا كبيرًا فى مجالات الإنتاج، حيث توسع ليشمل تصنيع المركبات المدرعة والمدنية، ومن أبرزها المدرعة الشهيرة "فهد"، إلى جانب سيارات الإطفاء وعديد من المنتجات المدنية، بما يدعم النمو الصناعى، ويعزز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية فى الأسواق المختلفة.

وأشار اللواء عبد العزيز، إلى أن "مصنع قادر" يعمل من خلال شقين رئيسيين: أحدهما دفاعى يخدم احتياجات القوات المسلحة، والآخر مدنى يستهدف تلبية احتياجات السوق المحلية ودعم التنمية الصناعية، مؤكدًا أن المصنع موجود منذ حقبة تاريخية ممتدة تعكس خبرته العميقة فى مجال التصنيع الهندسى.

وفى إطار مواكبة التحول العالمى نحو النقل المستدام، أوضح رئيس "مصنع قادر"، أن المصنع دخل منذ 4 سنوات مجال وسائل النقل الكهربائية الخفيفة، فى خطوة تعكس التوجه الاستراتيجى نحو تبنى التكنولوجيا الحديثة ودعم الصناعات المستقبلية، مضيفًا أنه يؤمن للغاية بأهمية الشراكات مع مختلف الجهات، سواء الصناعية أو البحثية، من أجل تطوير الأعمال وتحقيق قيمة مضافة حقيقية للصناعة الوطنية، مشيرًا إلى
أن المصنع بدء بالفعل تصنيع عربات الجولف كأحد نماذج النجاح فى هذا المجال.

وكشف اللواء عبد العزيز، عن مشروع جديد يحمل اسم "سيتي كار"، وهو أحد المشروعات الواعدة ل"مصنع قادر"، ومن المقرر طرحه فى الأسواق خلال العام المقبل بسعر مناسب جدًا، بما يسهم فى إتاحة وسائل نقل حديثة وصديقة للبيئة لشريحة واسعة من المواطنين، مؤكدًا أن الأمل فى حصول صناعة المركبات الكهربائية بمصر على الدعم اللازم، مشددًا على أن هذه الصناعة تمثل مستقبل النقل وتسهم فى دعم الاقتصاد الوطنى وتعزيز الاعتماد على المنتج المحلى.

فيما أكد شريف دياب، الرئيس التنفيذى لشركة "EV Raid"، أن الشركة تُعد من الشركات التكنولوجية المتخصصة فى قطاع السيارات الكهربائية وحلول النقل المستدام، ويقع مقرها الرئيسى فى مصر، حيث تعمل على تطوير تكنولوجيا البطاريات من حيث التصميم، وهندسة أنظمة البطاريات، ومحطات الشحن، إلى جانب تحويل السيارات التى تعمل بالوقود التقليدى للعمل بالكهرباء.

وأوضح دياب، أن شركة "EV Raid" تعمل أيضًا كمركز للمبرمجين والمبتكرين فى مجال المركبات الكهربائية، وتعتمد على بناء شراكات استراتيجية قوية لدعم الابتكار ونقل التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن توطين سلاسل التوريد يمثل أحد المحاور الأساسية فى استراتيجية الشركة لدعم صناعة السيارات الكهربائية فى مصر.

وأضاف دياب، أن الشراكات الصناعية والتكنولوجية تلعب دورًا محوريًا فى توطين سلاسل التوريد، لاسيما أن معظم المكونات المستخدمة حاليًا فى صناعة السيارات الكهربائية تأتى من الصين، ونحن نعمل على تقليل الاعتماد على الاستيراد من خلال توطين هذه السلاسل محليًا، مؤكدًا أنه لا توجد أى مشكلات فنية تعوق توطين صناعة السيارات الكهربائية فى مصر.

وشدد الرئيس التنفيذى لشركة "EV Raid"، على أن بناء الكوادر الهندسية يمثل عنصرًا حاسمًا فى نجاح هذا القطاع، قائلاً: إن البرامج التدريبية لتأهيل المهندسين هامة جدًا لجميع الشركات العاملة فى مجال السيارات الكهربائية، لاسيما أن عددًا كبيرًا من المهندسين لا يمتلكون خبرة كافية فى هذه الصناعة المتخصصة، مضيفًا أن الشركة، أطلقت برامج تدريبية تستهدف تدريب أكثر من 10 آلاف طالب من كليات الهندسة على مدار 3 سنوات، بهدف إعداد جيل مؤهل قادر على دعم صناعة السيارات الكهربائية محليًا.

وخلال كلمته، وجه شريف دياب، خالص الشكر إلى اللواء محمد الصعيدى، على تنظيم هذا الحدث، مؤكدًا أنه يمثل منصة هامة لدعم الحوار بين الصناعة والبحث العلمى والاستثمار.

واستغل دياب، الحدث للإعلان عن إطلاق أول علامة تجارية تابعة لشركة أ"ويفى رايد"، لتصنيع البطاريات الكهربائية محليًا فى منطقة أبو رواش، تحت اسم «Ladrks»، موضحًا أن العلامة الجديدة من المقرر تواجدها فى السوق بحلول عام 2026، لافتًا إلى أن الشركة تعمل حاليًا على توطين التصنيع الكامل لنظام إدارة البطاريات (BMS)، المستخدم فى وسائل النقل الكهربائية الخفيفة، بما يسهم فى تعزيز الاعتماد على التكنولوجيا المحلية، ودعم الصناعة الوطنية فى هذا القطاع الحيوى.

من جانبه، أكد هشام عرفة، رئيس مجلس إدارة شركة "Bright EV"، أن الشركة تعمل فى مجال تكنولوجيا المركبات الكهربائية، إلى جانب تطوير حلول المركبات والبطاريات، مع التركيز على توطين الصناعة وبناء قاعدة صناعية مستدامة فى مصر.

وأوضح عرفة، أن صناعة السيارات فى مصر لفترات طويلة كانت تعتمد فى الأساس على التجميع أو تصنيع بعض الأجزاء فقط، إلا أن المشهد الصناعى شهد تغيرًا ملحوظًا خلال العشرين عامًا الماضية، حيث نشأت عديد من الشركات المتخصصة فى الأنظمة الهندسية لصناعة السيارات، وهو ما أسهم فى تطوير القدرات المحلية وتهيئة السوق للدخول بقوة فى مجال السيارات الكهربائية.

وأشار عرفة، إلى أن شركة "Bright EV" تقدم خدمات هندسية متكاملة لصناعة السيارات، مع اهتمام خاص بقطاع النقل الثقيل مثل الأتوبيسات، إلى جانب النقل الخفيف مثل عربات الجولف، مؤكدًا أن هذا التنوع يعكس رؤية الشركة فى دعم مختلف أنماط وسائل النقل الكهربائى.

وأضاف عرفة، أن الشركة لديها شراكات استراتيجية مع "مصنع قادر"، ونحرص من خلالها على نقل الخبرات وتوطين التكنولوجيا، كما نعمل على إعداد كوادر مؤهلة ودعم خروج شركات ناشئة قادرة على إحداث طفرة حقيقية فى قطاع السيارات الكهربائية.

وأكد رئيس مجلس إدارة "Bright EV"، أن الشراكات الصناعية والتكنولوجية تمثل ركيزة أساسية لتطوير قطاع السيارات الكهربائية، مشددًا على حرص الشركة على تصدير مكونات صناعة السيارات إلى الأسواق الخارجية، بما يعزز من تنافسية المنتج المصرى ويزيد من فرص النفاذ إلى الأسواق العالمية.

وتطرق عرفة، إلى التطور الكبير الذى شهدته صورة السيارات الكهربائية خلال الفترة الماضية، موضحًا أن دخول التكنولوجيا المتقدمة فى هذا المجال غير من شكل الصناعة، وجذب عددًا كبيرًا من الشركات للاستثمار فيه، مضيفًا أن الصين نجحت فى غزو العالم بصناعة السيارات، وهو نموذج يؤكد أهمية الاستثمار فى التكنولوجيا والتصنيع على نطاق واسع، مؤكدًا أن مصر تمتلك المقومات الصناعية والبشرية التى تؤهلها للعب دور محورى فى صناعة السيارات الكهربائية إقليميًا، لاسيما فى ظل تنامى الشراكات وتكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص.

فيما أكد هيثم عمرو، رئيس قطاع منتجات السيارات فى بنك أبو ظبى الإسلامى، أن البنك متواجد فى السوق المصرية منذ عام 2007، ويحرص على تقديم حلول تمويلية مبتكرة تلبى احتياجات مختلف فئات العملاء، لاسيما فى ظل التحديات التى شهدها قطاع السيارات خلال الفترة الماضية.

وأوضح عمرو، أن الارتفاع الكبير فى أسعار السيارات خلال العامين الماضيين شكّل تحديًا حقيقيًا أمام العملاء، وهو ما دفع البنك إلى تصميم برامج تمويل مرنة، من أبرزها إتاحة أنظمة تقسيط تمتد حتى 10 سنوات، بهدف تخفيف الأعباء المالية وتسهيل قرار الشراء.

وأشار عمرو، إلى أن مصروفات التأمين كانت من أبرز العقبات التى تواجه العملاء، مؤكدًا أن البنك حرص على تجاوز هذا التحدى من خلال الإعفاء من مصروفات التأمين والمصروفات الإدارية، وذلك بالتعاون مع عدد كبير من وكلاء السيارات المتعاملين مع البنك.

وأضاف عمرو، أن البنك يعمل حاليًا على حملة جديدة تهدف إلى تسهيل الإجراءات، بحيث يتمكن العميل من إنهاء أوراق شراء السيارة فى مدة لا تتجاوز 20 دقيقة، فى إطار حرصهم على تحسين تجربة العملاء وتسريع دورة التمويل.

وأكد رئيس قطاع منتجات السيارات، أن بنك أبو ظبى الإسلامى، يتعامل مع جميع الفئات المستهدفة، لافتًا إلى أنه مع بدء انخفاض أسعار السيارات نسبيًا، شهد البنك إقبالًا ملحوظًا من قبل العملاء على الشراء، لاسيما عقب الإعلان عن البرامج التمويلية الجديدة، وعلى رأسها البرامج بدون ربح.

وأوضح عمرو، أن البرامج التى يقدمها البنك لا تقتصر على فئة معينة من المركبات، بل تستهدف جميع أنواع السيارات بمختلف فئاتها، بالإضافة إلى الدراجات النارية أو الموتوسيكلات، مؤكدًا أن البنك يمول كل ما يتحرك على عجلات، فى إطار رؤيته الشاملة لدعم قطاع النقل وتلبية احتياجات السوق المصرية، مؤكدًا التزام بنك أبو ظبى الإسلامى، بدعم سوق السيارات فى مصر من خلال حلول تمويلية مرنة ومبتكرة، تسهم فى تنشيط الطلب وتعزيز قدرة العملاء على امتلاك وسائل النقل المختلفة.

من جانبه، أكد محمد الطاهر، الشريك المؤسس والرئيس التجارى لشركة "Sparkd EV"، أن الشركة تُعد من أوائل الشركات العاملة فى قطاع السيارات الكهربائية فى مصر، حيث تعاونت مع العديد من الشركات العالمية لتقديم منتجات متطورة ومتميزة للسوق المحلية.

وأوضح الطاهر، أن عام 2025 شهد دخول عديد من التوكيلات العالمية إلى مصر، ما أسهم فى زيادة المنافسة بشكل كبير، وهو ما يصب فى مصلحة العملاء، من خلال توفير منتجات عالية الجودة وخدمات أفضل.

وأشار الطاهر، إلى أن الحكومة الصينية وضعت تشريعات داعمة لقطاع السيارات الكهربائية، بما يشمل تحسين خدمة ما بعد البيع، حيث أصبح شراء السيارة من التوكيل مباشرة يضمن حصول العميل على الدعم الكامل، مؤكداً أن هذا يسهم فى تطوير القطاع لصالح المواطن المصرى.

وقال الطاهر: إن شركة "Sparkd EV" تعمل على استيراد وتوزيع السيارات الكهربائية الفاخرة من علامات تجارية عالمية مثل: Sparkd EV, Zeekr, Xiaomi, Deepal, Xpeng, BYD، وتقدم للشركة عروض تمويلية وخدمات متكاملة لتسهيل امتلاك تلك السيارات، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات ومبادرات لتعزيز قطاع السيارات الكهربائية فى المنطقة، مؤكدًا أن الشركة مستمرة فى توسيع نطاق أعمالها، بما يواكب الطلب المتنامى على السيارات الكهربائية الفاخرة ويعزز تجربة العملاء فى مصر.

10a91b983ee8.jpg
2f9199014f58.jpg