الدكتورة هبة إسماعيل تكتب : في ذكرى مولد من علّم الدنيا الأخلاق


نحتفل اليوم بمولد النبي محمد ﷺ، ليس فقط كذكرى دينية، بل كفرصة حقيقية للعودة إلى جوهر الإسلام... المعاملة الطيبة .
فقد كان الرسول ﷺ قرآناً يمشي على الأرض، لا تُعرَف رسالته بكثرة الكلام، بل بحسن الخلق، والرفق، والسماحة، والتواضع، والمودة. قال ﷺ: *"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
وهنا ندرك أن الإسلام في جوهره دين معاملة ، لا مظهر.
علمنا النبي أن الدين ليس فقط في أداء العبادات، بل في أداء الحقوق...
حقوق الجار، وحقوق الأهل، وحقوق المجتمع.
وكان ﷺ يُوصي بجيرانه، ويزور المرضى، ويُكرم الفقراء، ويصل الأرحام، ويهتم بشؤون أصحابه.
فهذه هي السنة الحقيقية التي يجب أن نحييها.
والتواصل المجتمعي في الإسلام واجب لا نافلة ، قال تعالى:
"وتعاونوا على البر والتقوى"
فالدين يحث على أن نكون سندًا لبعضنا، نمد يد العون، ونبني معًا مجتمعًا يليق برسالة هذا النبي العظيم.
في هذا اليوم المبارك…
دعونا لا نكتفِ بالاحتفال، بل نُحيي المعنى الحقيقي للمولد:
سنة الرسول ﷺ في طيبته وسماحته، ومسؤوليته تجاه الناس من حوله.
هل نعيش كما علّمنا؟
وهل نُحيي سنته في معاملاتنا مع أهلنا وجيراننا ومجتمعنا؟