تطورات جديدة بمشروع ”زيوس” لتحويل أتوبيسات ”الديزل” بأخرى تعتمد على الكهرباء 100%


دخل مشروع "زيوس" الخاص بتصميم وتطوير أول أنظمة تحكم ودفع محلية الصنع لأتوبيس النقل العام الكهربائي، مرحلة جديدة بعد إعلان هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) عن دعمه.
وتلقى المشروع تمويلاً بقيمة 5 ملايين جنيه لشركة برايت سكايز، المتخصصة في مجال التكنولوجيا ودعم التحول الرقمي، التي تقوم بتنفيذ المشروع بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.
بموجب اتفاق التعاون، تمول الهيئة المشروع من خلال مبادرة "مصر تصنع الإلكترونيات" والتي تقوم الهيئة بتنفيذها بهدف النهوض بصناعة الإلكترونيات في مصر وجعلها أحد أهم الدعائم الأساسية لنمو الاقتصاد المصري، وكذلك تحت مظلة برنامج الهيئة المصمم خصيصًا لدعم التعاون البحثي بين شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والباحثين من الجامعات والمراكز البحثية من جهة أخرى المعروف باسم (ITAC).
يستهدف المشروع تعظيم قيمة المكون المحلي في صناعة الأتوبيسات الكهربائية، بما يساهم في إستراتيجية الدولة لاستخدام أكبر قدر ممكن من المكونات المحلية بقطاع صناعة السيارات خلال السنوات القليلة القادمة. كما يعمل المشروع على الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتطوير وسائل نقل عامة أكثر استدامة ومراعاهً للبيئة، بما يساهم في الحفاظ على البيئة وعلى جودة الهواء.
وخلال فترة تنفيذ المشروع، تلتزم شركة برايت سكايز وجامعة الإسكندرية بتقديم نموذج مبدئي قابل للتطوير إلى منتج نهائي للوحدات الإلكترونية لنظم الدفع الكهربائي للأتوبيسات.
يتضمن دور برايت سكايز تطوير البطاريات وأنظمة التحكم والدفع الكهربائي الخاصة بالسيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية، وفقًا للائحة قسم النقل المستدام للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا (UNECE)، المعنية بالموافقة على المركبات وما يتعلق بنظم الدفع الكهربائي الخاصة بالسيارات وفقًا لمعيار ISO26262 للسلامة الوظيفية للسيارات.
تعمل برايت سكايز على تطوير بطارية أوتوبيس يعمل بالنظام الكهربائي بشكل كامل بمدى نحو 300 كيلومتر للشحنة الواحدة. وتبلغ أقصى سرعة للأوتوبيس 90 كيلومترا/ساعة ويتسع لعدد 52 راكبا، بالإضافة إلى جهود الشركة في تطوير الوحدات الإلكترونية لنظام الدفع الكهربائي ووحدات التحكم لضمان توافقها واستجابتها مع مكونات السيارة المختلفة مثل البطارية و حساسات المحرك.
ويمثل مشروع زيوس علامة فارقة في تاريخ صناعة السيارات في مصر، حيث يعتبر سابقة للشركات المصرية في تصميم وتطوير الوحدات الإلكترونية لنظام الدفع للأتوبيسات الكهربائية محليًا، ويسعد جامعة الإسكندرية أن تكون لاعبا أساسيا في تطوير هذه الصناعة المتطورة والتي سوف تسهم فى نقل وتطوير تكنولوجيا صناعة الأتوبيسات الكهربائية والمكونات اللازمة لها، بالإضافة إلى وضع مصر ضمن قائمة الدول الرائدة في مستقبل صناعة السيارات الكهربائية على مستوى العالم. وتكمن أهمية مشروع زيوس في استبدال الأوتوبيس الذي يعتمد على وقود الديزل بأتوبيس يعتمد على الكهرباء بنسبة 100٪، مما سيساهم في الحد من تلوث الهواء والضوضاء في المدن الرئيسية وخاصة في القاهرة الكبرى والإسكندرية.