كواليس أزمة ”تسلا” بالصين.. هواوي حاضرة في الصورة.. ومنافس محلي يحطم الأسعار بـ 4500 دولار للسيارة


أصبحت شركة تسلا للسيارات الكهربائية ضحية للحرب التجارية المشتعلة بين أمريكا والصين حاليا ، بعدما قررت السلطات الصينية حظر دخولها المنشآت العسكرية أو أماكن إقامة أسر أهالي العاملين بمؤسسات حساسة والمطارات خوفا من الاطلاع على أي أسرار عسكرية.
ورغم أن الصين بررت السبب بموديلات تسلا التي تتضمن ميزة "داش كام" التي تسجل ما يصل إلى 10 دقائق من الفيديو من الأمام، ومخزن مؤقت من اللقطات المتتابعة لمدة ساعة واحدة. بجانب تسجيلها الحوادث حول السيارة.
جاء القرار الصيني بعد أسبوع واحد من اعتبار واشنطن شركة "هواوي" الصينية "خطرًا غير مقبول" على الأمن القومي، على غرار "زِد تي إي" و"هَيْتيرا كوميونيكيشنز" و"هانغتشو هيكفيجن ديجيتال تكنولوجي" و"داهوا تكنولوجي"، موجهًة ضربة جديدة لهواوي التي تعمل في 170 بلدًا وتوظف 194 ألف شخص بعد منعها من الحصول على أشباه الموصلات المصنوعة بأميركا قبل شهور.
ويبدو أن الأمر مرتبط أكثر بالخطة الخمسية الجديدة للصين التي تمتد من 2020 عام 2025 وتركز في المقام الأول على الاستقلال التكنولوجي بمبلغ يصل إلى 1.4 تريليون دولار، لإنفاقها على الذكاء الاصطناعي واستخدام الهيدروجين كوقود والسيارات الكهربائية وإنتاج أشباه الموصلات.
وبالفعل استطاعت سيارة "سي جي أم دبليو"، المشروع المشترك بين شركة "جنرال موتورز" شنغهاي لصناعة السيارات وشركة "ووليج موتورز" في تهديد عرش تسلا بعما سجلت مبيعات قياسية خلال يناير الماضي في ظل سعرها الذي لا يتجاوز 4500 دولار.
وفاقت السيارات الجديدة التوقعات بالنسبة للمبيعات بعدما سجلت بيع 36 ألفاً في يناير، وعروض شراء مستقبلية لنحو 200 ألف سيارة منها منذ بدء الإنتاج، رغم أتها أضيق ,اقل مدى زمني للبطارية، كما تخطط الشركة أيضا للكشف عن سيارات ذات علامة تجارية مشتركة، بأسماء كبيرة مثل "نايكي" و"ديزني".
وفي الوقت ذاته، كشفت شركة صناعة السيارات الصينية ”جيلي“، التي تمتلك أيضًا شركة فولفو ولديها حصة أقلية في شركة ”دايملر إيه جي“، عن خططها لإطلاق علامة تجارية جديدة للمركبات الكهربائية في الصين.
وتهدف الشركة لتطوير سيارات فاخرة مثل ”مرسيدس بنز“ لمنافسة شركة تسلا، وسيتم إنتاج السيارات الكهربائية الفاخرة الجديدة في إطار شركة فرعية سيتم إنشاؤها قريبًا تحت اسم Lingling Technologies .
وتقول الصين إن الخطوة الجديدة هدفها كبح النمو السريع لشركة ”تسلا“ في سوق السيارات الكهربائية الفاخرة في الصين، متبعة إستراتيجية تعتمد على الاستغناء عن أي وكلاء، وبيع سياراتها مباشرة للعملاء بسعر ثابت وموحد في جميع مراكزها أو مواقع البيع.
وتتلقي السيارات الكهربائية دعما من الحكومة الصينية التي تعتبر أكثر مستورد للنفط في العالم وتسعى لتقليل الاعتماد عليه بوتيرة سريعة عبر الاعتماد على الطاقة النظيفة، خاصة في ظل الهجوم الذي تتلقاه من قبل الجمعيات المعنية بالتغير المناخي عالميًا.