أزمة الشحن العالمية تضرب أسعار السيارات.. وتراجع ملحوظ للمبيعات


يشهد العالم حاليًا أزمة شحن بعد ارتفاع أسعارها بنسبة قياسية وصلت 100% للبضائع الواردة من الهند وأوروبا ونحو 400% للسلع التي يتم استيرادها من الصين.
ووصلت أزمة تضاعف أسعار الشحن إلى محطة السيارات لتجبر الشركات العالمية على رفع أسعارها، فتكلفة الشحن قفزت من 600 دولار في المتوسط إلى 1200 دولار على الحاوية الواحدة.
وارتفعت رسوم الشحن على سيارات الركوب الملاكي من 500 دولار إلى 1000 دولار فى المتوسط على المركبة الواحدة، تزيد أوتقل قليلاً.
وتختلف تكاليف شحن السيارة حسب عدد من العوامل، أهمها: المسافة المقطوعة ورسوم وضرائب البلد المستضيف، ونوع الخدمة المطلوبة ونوع وطراز السيارة، بجانب الشهر الذي يتم فيه الشحن، فبعض الشركات لديها أسعار في الصيف أقل من الشتاء، بجانب أسعار النفط فكلما تراجعت انخفض معها أعباء الشحن عالميًا.
كما يعد الوقت الذي تستغرقه السفن للوصول إلى وجهتها وححم السيارة عاملا مهمًا في تكلفة الشحن، فالسيارة العادية قل من سيارة لاند روفر، لأنها تأخذ مساحة أقل على السفينة.
وأعلنت مرسيدس- بنز مصر، قبل أيام، عن ارتفاع أسعار طرازها A كلاس موديل 2021 فى السوق المحلية بنسب متفاوتة ترواحت ما بين 30 ألف جنيه حتى 39 ألف جنيه لمختلف الفئات، كما ارتفعت أسعار ماركات سيارات يايانية وفرنسية وصينية وإيطالية مثل "فيات، وتويوتا، ورينو، هيونداى، وشيرى، وستروين"، بقيمة تراوحت بين 15 و18 ألف جنيه في السيارة الواحدة.
ويقول وكلاء السيارات إن السوق بدات تعاني من حالة ركود انعكست على تارجع معدلات البيع بقرابة 20%، وسط مخاوف من أن يلجأ بعض حاجزي الموديلات الجديدة غلى التراجع عن التعاقد وطلب استرداد مقدمات الحجز.
شهدت الموانئ العالمية ختناقات كبيرة في أزمة لم تشهدها صناعة الخدمات اللوجيستية عالميًا منذ عقدين، وباتت شركات أوروبية صخمة عاجزة عن تحمل تكاليف الشحن الباهظة التي تفرضها خطوط الشحن التي قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين أو الشركات التي يتعين عليها الإغلاق.
أكد منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، في تصريحات صحفية، أن ارتفاع أسعار السيارات سببت انخفاضًا في المبيعات بنسب تصل إلى %50، لكن وكلاء السيارات الامريكية في السوق قلصوا تراجع المبيعات إلى 20% فقط.
وعانت سوق الشحن أيضًا من أزمة تتعلق بالصناعة ذاتها، حتى أن شركة فورد الأمريكية قررت وقف الإنتاج لمدة شهر في أحد مصانعها في ألمانيا ، في أحدث علامة على أن النقص العالمي في رقائق الكمبيوتر يضع شركات صناعة السيارات تحت ضغط متزايد ويهدد تعافيها من وباء كورونا.
تدير شركات الشحن العالمية مئات السفن (المملوكة والمستأجرة)، والتي تصل سعة حاوياتها إلى أكثر من مليون وحدة مكافئة للحاوية سعة 20 قدمًا، وفي مقدمة تلك الشركات (A.P Moller-Maersk Group) وهي شركة دانماركية ولديها 651 سفينة، منها 249 سفينة مملوكة للشركة، و402 سفينة مستأجرة، وشركة (Mediterranean Shipping Company) السويسرية لديها 507 سفن، بما في ذلك 189 سفينة مملوكة لها، و318 سفينة مستأجرة.
تتضمن أيضًا CMA CGM Group لديها 494 سفينة، بما في ذلك 116 سفينة مملوكة لها، و 378 سفينة مستأجرة، وتعمل في 200 طريق شحن، بين 420 ميناء في 150 دولة، و(China Ocean Shipping Company) لديها 331 سفينة، من بينها 82 سفينة مملوكة للشركة، و249 سفينة مستأجرة، و(Hapag-Lloyd) ولديها 213 سفينة، و(Evergreen Line) ولديها 195 سفينة بينها 105 سفن مملوكة لها، و90 سفينة مستأجرة.