عُشاق السيارة البيتل بالقاهرة يُمّتعون أنظار المارة بجولات أسبوعية بها


يستمتع صغار وكبار، رجال ونساء، بمشاهدة أعضاء (نادي البيتل المصري)، من عُشاق السيارة بيتل (الخنفساء) الذين يتجولون على طرق سريعة داخل وحول القاهرة بالسيارات الكلاسيكية متعددة الألوان التي صنعتها فولكسفاجن الألمانية لصناعة السيارات قبل عقود.
فأعضاء النادي يتجمعون أسبوعيا للتعبير عن عشقهم للسيارة التي أُنتجت لأول مرة عام 1938 كسيارة رخيصة بأمر من أدولف هتلر لتشجيع الألمان على حيازة السيارات.
ورغم توقف إنتاجها عام 2019 فإن السيارة الشهيرة ما زال لها عشاقها في ربوع المعمورة.
وقال هيثم يوسف، وهو من عشاق البيتل وأحد مؤسسي نادي البيتل المصري، "أكتر حاجة بحبها في العربية دي إن ليها شخصية، كل عربية من الواقفين دول ليها شخصية، كل عربية من التلاتين دول ليها شخصية مختلفة. كل واحدة ليها إحساس مختلف، العربيات كلها تحس إنها حية معاك، صاحية معاك، عربيه ليها روح، فيمكن ده أكتر حاجه أنا بحبها في العربية البيتلز".
وأسس النادي أربعة مهندسين في القاهرة قبل سبع سنوات بهدف مساعدة عشاق السيارة الكلاسيكية على إصلاحها في حالة تعرضها لعطل. وسرعان ما تحول إلى مجموعة على موقع فيسبوك تضم 22 ألف عضو من مصر ودول عربية أخرى.
وأضاف هيثم يوسف "لما أسسنا النادي ده من سبع سنين كان الهدف منه أن نساعد كل الناس اللي راكبة العربية دي، العربية دي قديمة والناس اللي راكباها بتكون عندها معاناة في تصليحها وكده، فهو الهدف الرئيسي منه هو مساعدة كل الناس اللي راكباها لكن إن شاء الله الهدف ده تطور وإن إحنا نعمل نادي بجد، نؤسس نادي حقيق فعلي بحيث إن إحنا نقدر نوصل بيه للعالمية من خلال جينيس ريكورد (موسوعة جينيس للأرقام القياسية)، من خلال حاجات كتير نقدر نشارك إن إحنا فيها. الوقت الحالي الحمد لله النادي في تطور وإن شاء الله في خلال الفترة الجاية حيكون فيه تطور أكبر وبإذن الله يكون لينا أعمال أكتر علي الأرض".
ويجتمع ما يصل إلى 50 من أصحاب السيارات البيتل في مصر بها مرة أو مرتين أسبوعيا في فاعلية مبهرة يقودون سياراتهم خلالها في شوارع القاهرة ليستمتع المارة بمشاهدتها بسعادة.
وتقول غادة العطار، عضوة النادي، أثناء مشاركتها في إحدى الجولات بسيارتها "سواقتها مش صعبه وأنا عايزة أقولك إن العربية كانت مع أخويا فترة كبيرة، وهو مش متواجد معنا، هو خارج القاهرة، فأنا واخده العربية دي بقالي (أصبح لي) فترة قصيرة. عايزة أقولك إني بطلت أركب العربية الأوتوماتيك بتاعتي وباسوق بس العربية زقزوقة، باروح بيها الشغل، مش قادرة أركب التانية، بابقى عايزة أصحي الصبح أنزل عشان أركبها".
ويجذب النادي لعضويته رجالا ونساء من مختلف الأعمار.
من هؤلاء عضوة النادي دنيا التي قالت "فيه ناس صغيرة، فيه ناس كبيرة، يعني العربية دي ملهاش سن معين. فيه ناس سنها صغير حابة العربية دي، مهتمية بها جدا. معرفش هل فيه ناس واخداها وراثة ولا لأ، يعني أنا مثلا بابايا كان عنده نفس نوع العربية فيمكن أنا حبيت هواية نوع العربية دي منه، فالفكرة إن في الجروب، التجمع بتاعهم، التناسق، فحاجة جديدة، يعني أول مرة لما نزلت معاهم لقيت الناس بتتفرج اللي هو إيه ده: فيه عربيات لسه النوع ده شغالة وفي نفس الوقت بيستغربوا إن فيه بنات بتبقى سايقة العربية دي".
وبين عشاق هذه السيارة غير المصريين، الذين يشاركون في بعض الجولات مع النادي، السعودي معيوف التميمي الذي يرى أن السيارة الخنفساء "أفخم" من المرسيدس بنز.
وقال التميمي "أنت بتكلمني عن البيتل، هي أفخم من المرسيدس بالنسبة لي، هي أفخم من المرسيدس، هي أفخم من أي عربية تتخيلها، لذلك أنا بعتني فيها وأفخمها أكتر وأكتر".
وأسدلت فولكسفاجن الستار على إنتاج السيارة البيتل في يوليو تموز 2019 لتنهي رحلة هذا الطراز الذي امتد منذ الحقبة النازية وتمكن من البقاء خلال ثقافة الهيبي المضادة لكنه فشل في تجاوز تحول أذواق الزبائن.