تحديات كبيرة تواجه موسم 2021 من فورمولا 1

يقترب موسم فورمولا واحد لعام 2020 من نهايته مع تبقى 4 سباقات فقط، وعلى الرغم من نجاح منظمى البطولة الأشهر على صعيد رياضات السيارات من تنظيم موسم ناجح نسبيا خلال العام الحالي وسط التحديات التي فرضها تفشي فيروس كورونا عالميا، إلا أن موسم 2021 يتعرض للعديد من التحديات والصعوبات بعضها يعود الى الرواسب السلبية التي تسببت بها جائحة كورونا خلال الموسم الحالي، والأخرى تتعلق بتحديات جديدة طرأت خلال الأسابيع القليلة الماضية.

على صعيد الإيرادات تعرضت فرق البطولة إلى ضربة قاصمة عبر تراجع إيرادات الفرق خلال الفترة من إبريل الى يونيو من العام الجاري بنسبة 96 % الى 24 مليون دولار فقط، وهو ما يعد ضغطا على اللعبة التي تعد من الألعاب المرتفعة التكلفة سواء على صعيد تجهيز السيارات أو رواتب اللاعبين أو التجهيزات الضخمة لكل سباق ونقل المعدات وتكلفة الرق المساعدة والفنية، لتسجل فرق البطولة خسائر بنحو 136 مليون دولار بنهاية يونيو الماضي، وهو ما يشكل ضغطا كبيرا على موازناتها خلال الموسم المقبل، في ظل تراجع عوائد الإعلانات والرعاية والتذاكر.

ووسط تلك الضغوط توصلت فرق البطولة الى اتفاق لوضع سقف لرواتب السائقين ليكون مجموعها سنويا عند سقف 30 مليون دولار، وكل فريق يقوم بتوزيعها وفق ما يناسب فريقه وعلى سائقيه، في ظل تقاضي بطل العالم لويس هاملتون حاليا أكثر من 40 مليون دولار من مرسيدس.

النجم البريطاني لويس هاملتون هو الآخر أحد عوامل الضغط على البطولة عندما ألمح إلى أنه غير متأكدٍ من بقائه في الفورمولا واحد للموسم المقبل.

حيث قال في تصريح لوسائل الإعلام: «أشعر أنني أود التواجد هنا الموسم المقبل، لكن لا ضمانة على ذلك، بالطبع. هناك الكثير من الأمور التي تثير حماستي خارج البطولة، لذا سنرى مع الوقت»، وسط موجة التكهنات حيال تأثير إمكانية تنحي توتو وولف مدير فريق مرسيدس عن منصبه.

رحيل هاملتون وولف عن البطولة سيشكل ضغطا كبيرا على جاذبيتها خاصة وأن البريطاني والنمساوي يعدان الأفضل، ويقدمان أداء على الصعيد الرياضي والإداري مكن فريق مرسيدس من تحقيق مكاسب وأرقام قياسية سواء على صعيد ألقاب السائقين أو الفرق المصنعة.