تعهدات جديدة لفولكس فاجن بعد فضيحة العوادم الشهيرة

أعلنت شركة فولكس فاجن الألمانية للسيارات اليوم الأربعاء أنه من الممكن من حيث المبدأ تحقيق الأهداف المشددة الخاصة بالانبعاثات الكربونية والتي أعلنت عنها أورزولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية.

وفي المقابل، تنظر قطاعات واسعة في الصناعة الألمانية بنظرة أكثر تشككا إلى هذه الأهداف.

وقالت فولكس فاجن إنها تعتبر أن من الممكن تحقيق التعليمات التي تم تشديدها مرة أخرى لتخفيض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وكانت فون دير لاين أعلنت في وقت سابق اليوم عن خطط لتشديد أهداف خفض الانبعاثات الكربونية في الاتحاد الأوروبي لتصل إلى ما لا يقل عن 55% بحلول عام 2030.

وقالت فون دير لاين، في كلمة ألقتها أمام نواب الاتحاد الأوروبي في بروكسل، :"أدرك أن رفع المستهدف من 40 إلى 55% يمثل زيادة كبيرة للبعض، وأنه ليس كافيا لآخرين".

يذكر أن قطاع صناعة السيارات سيكون مهددا بعقوبات مالية حال صدر عنه كمية أكبر من المسموح بها من الانبعاثات الكربونية.

ورأت فولكس فاجن أن الأهداف الخاصة بالمناخ مهمة من أجل تحقيق التحول في مجال التنقل وتوفير مزيد من المحركات البديلة، مشيرة إلى أنها لهذا السبب تدعم " التحديد الواضح لأسعار ثاني أكسيد الكربون" بـ60 يورو لكل طن اعتبارا من 2023.

واعتبرت فون دير لاين أن تشديد هذه الأهداف مهم من أجل التمكن من الالتزام باتفاقية باريس لحماية المناخ ووقف الارتفاع الخطير لدرجة حرارة الأرض.

وسيعكف البرلمان الأوروبي وبرلمانات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على توضيح الأهداف الجديدة خلال الأسابيع المقبلة.

وتباينت ردود الأفعال من قطاع الصناعة الألماني على الأهداف الجديدة، وأكدت غرفة الصناعة والتجارة عدم وجود استراتيجية دقيقة لتحقيق نمو لدى الشركات رغم كل النوايا الرامية إلى تعزيز حماية المناخ.

وقالت الغرفة إنه " بينما يتم رفع الأهداف سريعا، فإن الشروط الإطارية اللازمة المؤدية إلى الحياد المناخي لا تزال كلها تفكيرا بالتمني".