محمود علام: توافر الطرازات المحلية بجانب المستوردة يشعل المنافسة بالسوق


أكد محمود علام، خبير السيارات، أن سوق السيارات أعتاد أن يشهد خلال الربع الأول من كل عام حالة من الهدوء والانكماش وتراجع الطلب على الشراء من قبل المستهلك ومن ثم ضعف المبيعات، ولكن أدت العروض والتخفيضات والخصومات التى أقدمت عليها بعض شركات السيارات والوكلاء فى الوقت الراهن إلى خلق حالة من الحراك النسبى وتنشيط السوق نوعًا ما عقب انخفاض أسعار السيارات لدى بعض التوكيلات والشركات بقيمة تصل إلى 175 ألف جنيهاً.
وأضاف علام، أن السوق يشهد حاليًا توافر المعروض مقارنة بعام 2024 المنصرم الذى كان يعانى من نقص فى المعروض، وتوقع أن يتحسن وضع السوق بدءًا من الربع الثانى من العام الجارى، لاسيما فى ظل توجه الدولة نحو توطين صناعة السيارات وتعميق التصنيع المحلى، وتقديم كامل دعمها للصناعة المحلية للحد من فاتورة الاستيراد الباهظة، كما سيؤدى توافر السيارات المجمعة محليًا جنبًا إلى جنب نظيرتها المستوردة إلى احتدام المنافسة فى السوق، واصفًا عام 2025 بأنه "عام الصناعة"، كما توقع أن يتجاوز العام الجارى التحديات والعقبات التى عانى منها سوق السيارات خلال الأعوام المنصرمة، ليشهد مزيدًا من الاستقرار وتحقيق مبيعات أفضل.
وبدوره طالب علام، الدولة بإطلاق بعض المبادرات التى من شأنها أن تدعم الصناعة الوطنية، واقترح من بين تلك المبادرات: أن يتولى البنك المركزى إطلاق مبادرة لدعم وتشجيع صناعة السيارات محليًا من خلال قيامه بمنح أولوية التمويل لشراء السيارات محلية الصنع، وتحفيز المستهلك على شراء تلك السيارات بفائدة بنكية وطرق سداد ميسرة، ما يسهم بدوره فى انتعاش السوق وتقليل الاعتماد على الدولار، للحد من فاتورة الاستيراد المكلفة للغاية ومن ثم تحسن الاقتصاد الوطنى، بالإضافة إلى جذب المستثمرين وكبريات الشركات الأجنبية للاستثمار فى السوق المصرية.